حقق المنتخب الفلسطيني لكرة القدم فوزه العاطفي الأول في كأس آسيا ليتأهل إلى الأدوار الإقصائية مع احتدام الحرب في غزة
سوريا لايف وصل المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم إلى الأدوار الإقصائية في بطولة كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى بعد فوزه على هونغ كونغ 3-0 يوم الثلاثاء في مباراة ضمن المجموعة الثالثة مليئة بالعاطفة من اللاعبين وهدير الجماهير المتعاطفة.
وأكد الفوز، وهو الأول للفريق على الإطلاق في كأس آسيا، مكانه في دور الـ16 كواحد من أفضل أربعة فرق احتلت المركز الثالث في البطولة المقامة في قطر.
كان المهاجم عدي الدباغ هو البطل على استاد عبد الله بن خليفة في الدوحة، حيث سجل هدفين من رأسية زميله المهاجم زيد قنبر.
وتأتي هذه اللحظة الرياضية التاريخية للفلسطينيين في الوقت الذي تحتدم فيه الحرب الإسرائيلية ضد حماس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول في غزة، مما تسبب في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية كارثية. كما ارتفعت وفيات الفلسطينيين في الضفة الغربية في الوقت نفسه.
وطوال المباراة، هتف الجمهور البالغ عدده 6500 مشجع في قطر لصالح المنتخب الفلسطيني، وعند صافرة النهاية انهار اللاعبون بالبكاء من الفرح. وشوهد المدافع محمد صالح، المولود في غزة، وهو يبكي راكعاً على الأرض ووجهه مدفوناً في العشب.
وبحسب ما ورد فقد بعض اللاعبين الفلسطينيين أفرادًا من عائلاتهم، أو لديهم أقارب محاصرين في غزة، وتحدثوا عن صعوبات اللعب بينما لا يعرفون ما يحدث في المنزل.
ولوح العديد من المتواجدين في المدرجات في قطر بالأعلام الفلسطينية أو رفعوا الكوفية لإظهار الدعم للفريق. على الرغم من أن الكوفية يتم ارتداؤها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إلا أنها أصبحت تُعرف في العقود الأخيرة بشكل خاص كرمز للهوية الفلسطينية والمقاومة.
لعبت الدولة الخليجية الصغيرة دورًا رئيسيًا في الجهود المبذولة للتوسط في صفقات لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم هجمات حماس في إسرائيل، بالإضافة إلى إجلاء الرعايا الأجانب من غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأشاد مدرب منتخب فلسطين مكرم دبوب بلاعبيه عقب المباراة، ووصفهم بـ”الأبطال”.
مبروك لشعب فلسطين التأهل إلى الدور المقبل. وقال دبوب: “أريد أن أعرب عن امتناني للاعبين، لقد كانوا أبطالاً اليوم”.
وأضاف: «بروح الفريق القوية، طموحنا هو التقدم بعيدًا في هذه البطولة. الآن، ليس لدينا ما نخسره، سنقدم أفضل ما لدينا. لقد أظهرنا الأمل وأعتقد أنه يمكننا الحفاظ على هذا التركيز في المباريات المقبلة.